الجمعة، 9 ديسمبر 2022

 ــــــــــــــ لغز الفتاة الشقراءــــــــــــــــــــــ

قصة بوليسية قصيرة
بقلم الشاعر محمد جوده
المشهد الثاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
، فترجَّلت نحو سورالفيلا لتراقب الفتاة عن قرب.
وهي تقول في خاطرها .
ياااااااااااااااه .. كبرتي يا هايدي.
وهمت بالنداء عليها ، لكن الفتاة كانت قد صعدت داخل الباص
وهي تراقبه وقد عادت بذكرياتها إلي بضع سنين مضت.
وبسرعة البرق استرجعت شريط ذكرياتها .
عندما كانت تعمل محاسبة في إحدي الشركات التجارية.
والتي كانت ملك لوالد هايدي ،
والذي وبخها وأهانها بشدة بسبب خطأ بسيط في حسابات الشركة .
وجذبها من يدها وهو يقوم بطردها بطريقة مهينة .
وتذكرت هايدي التي أمسكت بيد والدها تتوسل إليه أن يسامحها ولا يهينها.
وأن يبقيها في العمل ،ولم يرحم والدها دموعها وتوسلاتها .
وهي في الخامسة من عمرها..
لتركض وراءها وتواسيها ثم تُقَبِّلها
وتعدها إنها ستحاول أن تجعل أمها تحل المشكلة...
واغرورقت عيناها بالدموع لتستدير وتدلف إلي الداخل
وتلقي بنفسها علي كرسي فوتيه ،
وتسدل الستار علي ذكرياتها . وتستسلم لسلطان النوم العميق.
ــــــــــــــــ
إستيقظت السيدة أحلام في صباح اليوم الثاني .
علي رنين الهاتف المزعج والمُلِح
فالتقطت سماعة الهاتف فتضعها علي أُذنها
لتسمع صوت المتصل والغريب إنها أعادت السماعة سريعا .
وكأنها كانت في انتظار هذه المكالمة..
وماإن انتهت من حمامها وتناولت إفطارها .
حتي سمعت سارينة سيارات الشرطة تحيط بفيلتها .
والتي رصدتها كاميرا المراقبة الخاصة بها..
ثم سمعت صوت ضابط الشرطة يستدعيها عبر جهاز الإنتركوم (التيكتافون)
مما أثار دهشتها فنهضت لتبدل ملابسها ثم تفتح باب الفيلا آليا
وتطلب من ضابط الشرطة الدخول.
والذي يستجيب لها ويعبر البوابة متجها إلي باب الفيلا الداخلي مباشرة
ليجدها تقف في انتظاره وعلامات الدهشة علي وجهها غير مستوعبة أسباب وجود الشرطة في محيط فيلتها ...
فسألت ضابط الشرطة .. ماالأمر ؟
هل تبحث عن أحد هنا أم هنا أي بلاغات سرقة ؟
فتبسم الضابط والذي قد أخذه جمالها لبضع ثواني ولم يسمع ماقالته .
لتعيده عليه سؤالها فينتبه قائلا :
هل أنتي السيدة أحلام كمال المغربي ؟..فأجابته نعم ..ماالأمر؟
فنظر إليها قائلا : حضرتك مطلوبة
في مكتب السيد . جلال عز الدين بالسفارة المصرية .
فسألته لتزداد دهشتها وما علاقتي أنا بالسفارة المصرية وماذا تريد مني؟
فأجابها ضابط الشرطة .أنا سلطة تنفيذية يا سيدتي ولا شأن لي بالأسباب.
ثم أعطاها كارت صغير ليخبرها أن تكون في مبني السفارة
في تمام الثامنة مساءا .
فتناولت منه الكارت ، وانصرف بعدها ،
وهي تقرأ الإسم الذي علي الكارت
ورقم الخط الساخن المكون من 5 أرقام فقط
ودخلت وقد تملكها إحساس بالحيرة والقلق لهذاالأمر الغريب.
لتجول بخاطرها تساؤلات كثيرة وتخيلات ليس لها تفسير .
والتي تعود بها إلي نفس السؤالرئيسي.
مالذي تريده منها السفارة المصرية؟
وهي خارج مصر منذ أكثر من خمسة عشرة سنة..
تري؟ ماذا يحدث؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا ما سوف نعرفة في المشهد الثالث ان شاء الله تعالي
بقلم الشاعر محمد جوده
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏لغْرْ الفتاة الشقراء قصة بوليسية المشهد الثاني بقلم الشاعر محمد جوده‏'‏‏
١
تعليق واحد
أعجبني
تعليق
إرسال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...