لغز الفتاة الشقراء

قصة بوليسية قصيرة

بقلم الشاعر محمد جوده

ـــــــــــــــــــــــ

ساد الصمت والخوف والترقب أجواء مطار القاهرة الجوي،

بسبب التغيير المفاجئ في الطقس ،

وسادت حالة من الفوضى والإرتباك داخل غرفة مراقبة المطار

بعدما حجبت الغيوم لون السماء الصافي .

وتحول الطقس من هادئ وجميل إلي عواصف ورياح شديدة وأعاصير تقتلع الأشجار والبنايات القديمة .. وهم في انتظار الطائرة القادمة من. مدينة مونتريال الكندية..

حيث انقطع الأتصال بين قبطان الطائرة والمطار لسوء الأحوال الجوية ..

وبعد فترة قليلة ظهرت الطائرة

تشق الرياح والأعاصير في طريقها للهبوط علي مهبط مطار القاهرة ،

وبمجرد استقرار الطائرة ، تم فتح الباب وانزلق منه سلم الطائرة ..

لتظهر سيدة أربعينية شقراء فائقة الجمال والأنوثة الصارخة.

وهي ترتدي نظارة شمسة ماركة (إليترا.. الفراشة )

وبيدها اليسري حقيبة يد بيضاء مربعة ، وشنطة كروس علي كتفها الأيسر

عابره علي خصرها من الجهة اليمني وعلي رأٍسها غطاء رأس أوربي فاخر ..

وهي ترتدي ملابسا ضيقة تظهر مفاتنها بشدة .

بدأت تنزل من الطائرة والتي اتضح بعد ذلك إنها طائرة خاصة ..

وبمجرد نزولها لآخر درجات سلم الطائرة كانت هناك سيارة ليموزين سمراء .

أسرعت لإستقبالها بمجرد نزولها لتقلها إلي المكان التي سوف تذهب إليه. وانطلقت السيارة بعد انتهاء إجراءات المطار الأمنية متجهة إلي شارع الطيران بمدينة نصر .

تم فتح باب الفيلا آليا بمجرد وصول السيارة .

ثم دلفت السيارة إلي الداخل وأمام باب الفيلا الداخلي نزلت السيدة الشقراء ،

وأشارت للسائق أن يترك السيارة بالجراج

وقبل أن تستدير الفتاة الشقراء لدخول فيلتها لمحت خارج سور الفيلا فتاة جامعية تحمل معطفا أبيض علي يدها والكتب الدراسية .

وهي تنتظر الباص الذي سيقلها لمحل سكنها ،

فترجَّلت نحو سورالفيلا لتراقب الفتاة عن قرب

وهي تقول في خاطرها .

ياااااااااااااااه .. كبرتي يا هايدي

وهمت بالنداء عليها ، لكن الفتاة كانت قد صعدت داخل الباص.

وهي تراقبه وقد عادت بذكرياتها إلي بضع سنين مضت..

والبقية في الفصل القادم إن شاء الله قريبا

......

بقلم الشاعر محمد جوده

عرض الرؤى

١٣ياسر بسيوني، وDr-Faten Arfa و١١ شخصًا آخر

٤١ تعليقًا

أعجبني

تعليق

مشاركة