الخميس، 1 أكتوبر 2020

 

 في هدفها الوحيد وهو أن تكون مضيفة طيران معتمده في حلمها علي القادر القدير المقتدر.
فُتن بها أحد الشباب وقد أرهقته كثرة محاولاته للتحدث معها دون جدوي ، فهي لا تجيب أحدا لطالما غادرت قدماها عتبة منزلها . تتبعها هذا الشاب وهو من قرية مجاورة لها . حتي عرف عنوانها وسأل عن أهلها وعرف عنها كل شئ
وإنها من اسرة محافظه . فوالدها إمام أحد المساجد ووالدتها تعمل مدرسة بإحدي المدارس الحكومية بالقريه . قرر هذا الشاب أن يتقدم لخطبتها . وبالفعل ذهب
لبيتها واستقبله والدها بحفاوة أهل الريف الكرام والطيبين. ... فقال له هذا الشاب
تخيل يا عمي أنني أتيت لخطبة إبنتك وإلي الآن لم اتشرف بمعرفة إسمها
وقد فشلت كل محاولاتي في التحدث اليها حتي لمعرفة إسمها وعنوانها . فتبسم
والدها ابتسامة تشف عن فخره بابنته التي أحسن تربيتها . والتي تشرفه بكل مكان
قائلا للشاب : هل أتيت لخطبة ابنتي بمفردك يا بني ؟ فأجاب الشاب نفيا قائلا
لا يا عمي فقط اتيت لأستأذنك في أن أحضر مع أهلي لخطبة كريمتك... وبالفعل
بعد عدة اسابيع تمت الخطبه ، وبعد اتفاق الطرفين علي مستلزمات الزواج من أثاث وخلافه ،وبعد فتره اكتشف والد الفتاه أن الشاب الذي جاء لخطبتها مجرد عاطل ومدمن مخدرات ـ ومنبوذ من كل المحيطين به . وقد استأجر رجلا ليدعي أنه والده
بسبب طرد أهله له لعدم رضاهم عن أفعاله .
وإنه جاء ليخطب إبنته ارضاءا لغروره فقط وهو لا يستطيع حتي الوفاء بالإتفاق
الذي بينه وبين والد الفتاه ، فقال له والد الفتاه ياا بني ..مرت شهور وأنت لا جديد عندك ولا اري أي تقدما فأنا أعتذر لك عن فسخ الخطبه وأدعو الله أن يبدلك خيرا من إبنتي .. فثا ر الشاب في وجه والد الفتاه ثوره غريبه وأنهي ثورته بتهديد والدها قائلا
أن لم اتزوجها أنا فلن أجعل غيري يتزوجها ... فأوصله والد الفتاه لباب المنزل قائلا له
ربنا يهديك لنفسك يابني .
وفي اليوم الثاني ذهبت الفتاه لشراء بعض أغراض المطبخ.. وإذا بها تسمع صوت هذا الشاب يناديها من الخلف .ويوقفها قائلا لها : كيف ترفضين الزواج مني؟
فقالت له في اندهاش وبجديه .. الكلام ليس معي. الكلام مع أبي .
وفي لحظة تلاشي كل هذا الجمال وسقط الشعر والجلد وتحولت الفتاه إلي مومياء
تتمني الموت عن الحياه ، عندما فاجأها هذا الشاب المجرد من الآدمية . وسكب في وجهها دورق ماء نار مركزه وسط زهول كل من بالسوق وانتهت حياة الفتاه وتم إغلاق ابواب ملامحها في لحظة تقشعر لها الأبدان . لحقت بها امها من شدة حزنها عليها وذهب عقل والدها وتواري خلف طيات الفزع والحزن . وقضي هذا المتوحش علي آمال فتاه في مقتبل عمرها لمجرد أنه منحرف وتم رفضه وبعد القبض عليه إعترف بجريمته الشنعاء وقال : لست نادما فتم إعدامة مرة واحده وهو يستحق الإعدام الاف المرات كل لحظه .
بقلم
محمد جوده
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏نار‏ و‏نص‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...