🌹🌹 الإنتقام العنيف🌹🌹
انطلقت رضوي بسيارتها في طريق عودتها لمنزلها،🌹 تشق طريقها بين السيول والأمطار التي أغرقت الشوارع بالمياة،🌹 والظلام الدامس الذي ساعد بدوره علي حجب الرؤية ،🌹 وهي تسمع أصوت تصادم قطرات المطر مع زجاج سيارتها🌹 ،وكادت يداها أن تتجمدان من شدة البرد 🌹رغم ما ترتديه من ملابس شتوية ثقيلة وفاخرة ، 🌹وهي تريد أن تنتشلها الريح تلقي بها هي وسيارتها داخل بيتها ، 🌹وانعطفت بسيارتها يمينا إلي شارع فرعي 🌹.. فلمحت شابا يسير تحت الأمطار ويرتعد بردا وملابسه الخفيفة مبللة🌹 ولا يجد أي ساتر يقية هطول الأمطار🌹
فأشفقت عليه وتوقفت بسيارتها في محاذاته🌹 وفتحت له باب سيارتها الخلفي ،🌹 وأشارت إليه بالركوب ،🌹رغم حالته التي يُرثي لها 🌹. وسرعان ما قفز الشاب داخل السيارة .🌹 وانطلقت وهي تسأله 🌹. إلي أين أنت ذاهب ؟ حتي أقوم بتوصيلك لأقرب منطقة لك 🌹.فأجابها قائلا :🌹 علي بعد حوالي خمسة كيلو مترات من هنا بنفس الإتجاه 🌹.فانطلقت وقد عم الصمت السياره 🌹إلا من
جور الأمطار الغزيرة ،🌹 لمحت عين الشاب في مرآة السيارة علي قائدة السيارة
التي تبدوا عليها ملامح الثراء والرغد، وفجأه أخذ يتآوه🌹 وهو ممسك بجانبه الأيمن في صراخ متواصل 🌹ـ لتنظر إليه رضوي في فزع وتتوقف بسيارتها وتنزل ثم تفتح بالباب الخلفي للإطمئنان علي الشاب 🌹، الذي سرعان ماانقض عليها وقام بالإعتداء عليها بالقوه داخل سيارتها 🌹وسط صراخا وتوسلاتها والطريق الخالي من المارة بسبب الأمطار 🌹، فلم تجد إغاثه من أي مخلوق 🌹وبعد ان إعتدي عليها جردها من مصوغاتها ونقودها والقي بها في الشارع الذي انتشلته منه ، 🌹وتركها علي الرصيف في حالة إعياء تحت المطر معرضة للموت 🌹 وأخذ سيارتها وكل متعلقاتها وانطلق، ولكن سرعان ما عاد للخلف 🌹 وقام بادخالها داخل السيارة في نفس المكان بالمقعد الخلفي🌹وفكر في حيلة شيطانية 🌹فقد أمسك بتليفونها وظل يبحث عن أرقام عائلتها المدونة بالتليفون حتي عثر علي رقم والدها،🌹 فقام بالأتصال به فرد عليه أخوها الأصغر ، 🌹فقال له الشاب ، بلغ والدك ان اختك معي وإن كنتم ترغبون في عودتها سليمة فليحضر 🌹والدك 5 ملايين جنيه ويأتي لمقابلتي ،🌹 وحدد له المكان ـ🌹 ثم أخبره أن يخبر والده ، أنه إذا اخطر الشرطه فسوف يجد ابنته في تعداد الموتي ـ🌹 وبالفعل ذهب الرجل للمكان المحدد ومعه المبلغ 🌹 ووقف ينتظر الشاب الذي جاءه ونظر إليه نظرات بارده عاقدا ما بين حاجبيه 🌹 وهو يقول : تأكد إنك إن أبلغت الشرطة فلن تري ابنتك إلا قتيله 🌹لانني تركتها مع أشخاص في مكان قريب واخبرتهم ان تأخرت عن 10 دقائق يقومون بقتلها 🌹.أعطني المبلغ وانتظر 10 دقائق وستجد إبنتك إمامك 🌹.وبالفعل نفذ الرجل كل ما قاله له الشاب .ليجد إبنتة بعد 10 دقائق في حالة مزرية ملابسه ممذقة وفي حالة إعياء 🌹 شديده وقدماها لا تقوي علي حملها 🌹 فأسرع إليها وأدخلها بسيارته وأسرع بالعوده 🌹، بينما أخذ الشاب المبلع واشتري شقة فاخره وقام بنقل امه وأخته بالشقة الجديدة ،🌹 وافتتح مشروعا تجاريا بباقي المبلغ 🌹 وتوسع المشروع في غضون أشهر ليصبح أحد رجال الأعمال المهمين 🌹وبالطبع لم يمتنع عن التجاره في كل ماهو ممنوع ومحرم ،🌹 وأصر علي ان يتزوج من بنات الأثرياء ،فتعرف علي فتاه إبنة أحد رجال الأعمال وتقدم لخطبتها ،🌹 وففي ليلة الخطبة رآه والد رضوي فأخفي نفسه حتي لا يراه وكان صديقا لولد الفتاه ،🌹 فذهب إليه وسأله كيف تعرف علي هذا الشاب ؟🌹 فقص عليه صديقه القصه بأكملها أنها معرفة تجاره 🌹، فجذبه والد رضوي لمكان خارج المنزل ليخبره بحقيقة هذا الشاب وماذا فعل بإبنته 🌹 فحزن صديقه حزنا شديدا وقال له أترك هذا الامر لي🌹وبعد عدة ايام من الخطبه 🌹 اتصل والد خطيبة الشاب عليه ليحضر اليه علي وجه السرعة لامر مهم ،🌹 وبالفعل حضر الشاب ،🌹 فأخبره صهره أنه قد اتفق علي صفقة يورانيوم 🌹ويحتاج الي شريك وهو لا يريد ان يدخل معه غرباء في الصفقه ،🌹 وإن أرباح هذه الصفقه تعادل عشرة أضعاف التكلفه 🌹، فلم يفكر الشاب كثيرا ووقع العقد🌹 وأعطي كل ما يملك إلي صهره طمعا في الاضعاف العشره ،🌹 فقال له صهره ،🌹 سأُقيم حفلة بهذه المناسبة غدا 🌹 ولكنها ستكون تنكرية🌹 وكل المدعووين سيأتون مع ذويهم فأحضر عائلتك معك ،🌹 فأومأ الشاب بالموافقة وانصرف ،🌹 وفي مساء اليوم التالي حضر المدعوون وعلي وجوههم أقنعة مختلفه 🌹 ومن بينهم والد رضوي فقال له صديقه 🌹
سأُطفئ نار قلبك الليله ، 🌹فنادي علي الخادم قائلا له وهو يشير إلي والدة الشاب وأُخته أن يقدم لهما مشروبا ويضع فيه نسبة منوم عاليه 🌹، وبالفعل تناولتا مشروبا وشعرتا بدوار فأدخلهما الرجل إلي أحدي غرف منزله🌹 ، ثم نادي علي الشاب قائلا له في نبرة ضحك وهو يراه مخمورا 🌹، من شرط حفلتنا الليله ان يضاجع كل رجل امرأتان وهو يرتدي قناع التنكر 🌹، ولا يكشف وجهيهما إلا بعد أن ينتهي من مضاجعتهما 🌹، ففرح الشاب وهو في حالة سكر شديده ، قائلا : أرني أين هما 🌹
فأدخله الرجل إلي الغرفة التي بها أُمه وأخته🌹 وهما مقنعتان 🌹 وأحضر لجوارهما تفاحا وسكينا وقال له هيا أرني قدراتك 🌹وأحضر الرجل والد رضوي ليري بعينيه كيف يضاجع الشاب 🌹 أمه وأخته وهما يجلسان يشاهدان الأحداث ويقوم صديقه بتصويرهم 🌹، حتي إذا انتهي سكب عليه ماء مثلج حتي يفيق 🌹 فلما أفاق قال له حان وقت خلع الأقنعة عن هاتين السيدتين🌹 فانظر كي تتتعرف عليهما ،🌹
فنظر الشاب إلي صهره وهو يكشف وجه السيدتان وأصابته الصاعقه عندما رأي أُمه وأُخته هما من ضاجعهما فثار في وجه صهره قائلا بجنون .🌹: لماذا جعلتني أفعل ذلك بامي وأُختي ؟ أَجبني ؟🌹 فقال له صهره وهو يصفعه صفعة كادت ان تطيح بجانب وجهه ،🌹 ولماذا تتعجب وقد اعتديت علي فتاه كل ذنبها أنها انتشلتك من المطر والسيول ،🌹 وأشار بيده الي والد رضوي قائلا له 🌹: هل تتذكر هذا الرجل ؟ وهنا وبسرعة رهيبه مرت كل الأحداث الماضية أمام عينيه 🌹 وفهم ، إنه إنتقام شنيع ، فتناول السكين الذي بطبق التفاح 🌹 وطعن أُمه وأُخته حتي فارقتا الحياة 🌹 وبعدها قال لصهره ،🌹 إنتقامك كان قاسيا لأقصي جدا لقد قتلتهما لاننا من المستحيل أن نعيش في هذا العالم ثلاثتنا 🌹بعد الذي حدث ـ🌹 ثم قام بطعن نفسه وانتحر هو الآخر وسط جو من الألم والوحشيه وقسوة الإنتقام 🌹: فقال له والد رضوي .🌹 ما ظننت أبدا انك ستصل بتفكيرك في الإنتقام إلي هذا الحد 🌹
. لكنها إرادة الله 🌹فهو يمهل ولا يهمل .🌹
بقلم #الشاعرمحمدجوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق