💖💖💖💖غرام بالصدفة 💖💖💖💖
شقَّ الصمتَ الرَّهيبِ رنينُ الهاتفِ💖 فتناولت يدهاالرقيقتان سماعة التليفون لتجيب في صوت رقيق مليئٌ بالدفئ ،💖 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،💖 وكان المتصل شاب ،
يسأل عن صديق له 💖، فأخبرته أن الرقم خاطئ وهمَّت بإغلاق الخط ،💖 ولكنه استأذنها بكل أدب ألا تغلق الخط بعدما استشعر في صوتها الرقة والجمال والأُنوثة والأدب، 💖وبعدما اعتذر لها عن الإتصال الخاطئ ـ💖 قائلا لها : عذرا آنستي ، فقط اسمحي لي بسؤالِ ولا تعتبريه حماقة أو سخافة ،💖 فقالت بكل أدب : تفضل . فسألها في استحياء 💖! هل لي أن أعرف أسمك 💖 وأن تخبريني أين عنوان منزلك حتي أحضر لخطبتك ؟ 💖 فاتسعت عيناها في دهشة لم يسبق لها مثيل .💖 قائله له أنا لن أعتبر سؤالك حماقة ولا سخافة بل هو جنونا ،💖 فقاطعها يرجوها ألا تغلق الخط وألا تعتبر سؤاله جنونا لأنه جاد جدا 💖،فزادت دهشتها ، واستأذنته بكل أدب وأغلقت الخط ،💖 لكن لم ينتهي الموقف هكذا 💖
فهي أيضا استشعرت في صوته الرجولة والأحساس المرهف والصدق ، 💖 ولكن هي لا تستوعب ماقاله ،💖 كيف يتقدم شاب لخطبة فتاه بمجرد سماع صوتها ؟!!!!! 💖ولم تكف هي عن التفكير في ملامح صوته التي تركت آثارها في قلبها 💖، ولم يكف الهاتف عن الرنين المتواصل ،💖 الذي حول لها السكون إلي صخب وضوضاء ، لتقوم وتجيب ربما المتصل شخصا آخر ـ💖 فرفعت سماعة الهاتف لتجد نفس الشاب يقول لها برقة متناهية 💖
كلمات تسكن قلبها وتستقر وهو يقول 💖. بحثت عنكِ في دروب أحلامي ، 💖وارتسمت لكِفي في الخيال ألف صوره ـ💖 ومازلت أبحث في أطراف أوهامي ،💖 تري ؟ هل ألتقي بالأصل أم أعشق الصوره ؟💖 صورة في خيالي تكونت ـ ولا تسأليني كيف تكونت ، 💖بصوت رقيق الحس عبر الهاتف 💖, يملأه الحنان والحب ،فطربت له مسامعي فيا حبيبتي ،💖 إن مر طيفي بكِ 💖 ندائي لكِ💖 أن تذكريني كلما عاد المساء 💖، وتمسحي في كل ليله ،💖 دمعة من خد السماء ،💖 فما تمنيت الحياة إلا أملا في اللقاء 💖ـ فتري يا حبيبتي ؟💖 متي اللقاء ؟💖
ـ لم تشعر هي بيداها التي لم تعد تقوي علي حمل سماعة الهاتف 💖،
فسقطت السماعة من يدها وهو يواصل كلماته ،💖 أما هي فقد سافرت مع كلماته تحلق في فضاء الأحلام الورديه ،💖 وهو لا يكف عن مناجاتها ، 💖والسماعة معلقة تتراقص أنغام الشوق الذي تولد بينهما ،💖 وبعد رحلة استغرقت بضع دقائق عادت لترفع السماعة 💖
لتجده يواصل ملحمته الرومانسية الجميله 💖، فقالت له من فضلك لا تتصل هنا مرة أخري وإن كنت جادا .💖. فسأعطيك عنوان مصنع أبي .💖 فإن شئت فاذهب اليه . وأعطته عنوان مصنع والدها 💖.. ولم يتصل عليها مرة أخري رغم انها كانت في اشتياق شديد لسماع صوته مرة أخري 💖وظلت تنتظره كثيرا لجوار الهاتف لكنه لم يتصل 💖 وبعد المفارقات المدهشة والكوميديه والعجيبه 💖 وبين الشد والجذب بينه وبين والد الفتاه الذي ظن في البداية انه مجنون ويحتاج لعلاج فوري ،💖 نجح الشاب المهذب اللبق في إقناعه بجدية رغبته في الزواج من ابنته💖 فقال الرجل في اندهاش شديد 💖. انك حتي لم تراها فكيف تتقدم لخطبتها ؟ 💖 أليس من المحتمل ان لا تكون جميله أو دميمه فلا تعجبك ملامحها ؟💖
فأجابه الشاب في أدب واحترام 💖.:أنا لم أرسم صورة فتاة أحلامي في صورة جميلة الشكل ولكن في صورة رقيقة الحس رقيقة الروح جميلة الاحساس صافية القلب ،💖 لهذ لا يعنيني الشكل ،💖 لهذا يا سيدي فأنا أقدم لك دعوة لزيارتي أولا لإثبات حسن النيه ، 💖ثم بعدها تسمح لي بزيارتكم لألتقي بكريمتكم ،💖 فسكت الرجل في اندهاش برهه من الوقت ليقول في استسلام 💖 لك ما تريد ولكن ستقوم انت بزيارتي أولا ربما يتغير رايك . 💖
وبعد تحديد موعد للزياره 💖، اصطحب الشاب والدته وأخية الأصغر💖 لان والده متوفي 💖، وتم التعارف بين الأسرتين ،💖 ولم تظهر الفتاة بعد 💖، وعندما دخلت عليهم 💖 خطفت قلب الشاب من أول وهلة وأدرك بإحساسه انها هيه التي اجابت علي اتصاله ،💖 فسلمت عليهم ،💖 وجلست لجوار والدها ـ 💖 ليشرح والدها لها الموضوع في وجود الجميع 💖،ويسألها عن رأيها ،💖 لتوجه سؤالا إلي الشاب قائلة : فماهي وظيفتك ؟ 💖فأجابها إنه مهندس برمجيات والكترونيات 💖 ، وله مسكن متوسط وجاهز لإستقبالها 💖 وهاهي أسرته جاءت معه لتدعوها أن تكون واحده من هذه الأسرة التي يجمع بينها الحب ،💖 واستمر التعارف وتبادل الجميع أطراف الحديث حوالي الساعتين ونصف ،💖 وأسفرت الزياره عن قبول الخطوبه وفي غضون اربعة اشهر💖 .كانت ليلة من أجمل ليالي العمر وسط فرحة جميع المدعويين في حفل زفافهما 💖وكل من يعرف قصتهما 💖لا يصدق أن الحب حقا يصنع المعجزات .💖 ويتغلب علي كل الغرائب والعجائب💖 وأن الغرام ياحيانا يأتي صدفة
💖 بقلم
💖 محمد جوده 💖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق