الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

 

..................................... لِيَرْمُسَنِّي سَأُغَنِّي ..................................
..... الشاعر .....
....... محمد عبد القادر زعرورة .....
( ١ )
عِشتُ عُمري أنتَظِرُها
وَهِيَ كانَتْ تَنتَظِرُني ( ١٦ )
اَشتَرَيتُ بَالصَّبرِ هَواها
( ٢ ) فَبَاعَتْ هَوايَ كَأَنِّي
نَسمَةٌ في الرَّوضَ لاحَتْ
ثُمَّ راحَتْ تَتْرُكَنَّي ( ١٧ )
خَاصَمتُها بِسُكُوتي خَاصَمَتني
( ٣ ) بِعِنادٍ غَيرَ أَنَّي
عاتَبتُها في زَمانِ الحُبِّ
في الرَّيانِ مِنِّي ( ١٨ )
كانَت أيَّامُ صِبايَ مِلكُ
( ٤ ) أيَّامِي غَيرَ أنَّي
لَم أرَ الآنَ حَبيبي سِوَىَ
الهِجرانِ مِنكِ والابتِعادِ عَنَّي ( ١٩ )
عَاتَبَتني أَنكَرَتني ثُمَّ قالَتْ
( ٥ ) هَاكَ عَنِّي هَاكَ عَنِّي
هَاكَ عَنَّي هَاكَ عَنَّي
وَرَجاءً لَكَ مِنَّي ( ٢٠ )
خُذْ لَياليكَ الجَميلَةَ
( ٦ ) وَأقاويلَ التَّمَنَّي
إنَّنِي اليَومَ أرومُ البُعدَ
عَنكَ فَأَقِلني ... وَاعتَبِرْ ( ٢١ )
كُلَّ السِّنينِ الماضِياتِ
( ٧ ) لَيسَ مِنكَ وَلَيسَ مِنِّي
وَاعتَبِرْ أيَّامَنا وَلَّتْ
فَلَستُ مِنكَ
وَلَستَ مِنِّي ( ٢٢ )
كِبرِياؤُكَ ... عُنفُوانُكَ
( ٨ ) حالَ ما بَينَكَ وَبَيني
فَوَداعاً يا حَبيبَاً
كُنتُ أهواهُ بِظَنَّي ( ٢٣ )
وَوَداعَاَ يا فُؤادَاً ضِعتُ
( ٩ ) مِنهُ وَضاعَ مِنِّي
لكِنِ الخَفَقاتُ يا حُبَّي
ما زالَتْ تُغَنِّي ( ٢٤ )
حُبَّكَ الأوَّلَ في قَلبِي
( ١٠ ) وَإن غادَرتَ عَنَّي
وَفُؤادي في ثَنَاياهُ هَواكَ
رُغمَ عَنَّي غَيْرَ أنِّي ( ٢٥ )
لا أُطيقُ العَيشَ في فَقرٍ
( ١١ ) وَسِجنٍ مِنَ الحِرمانِ وَالتَّمَنِّي
غَيرَ أنَّي سَأعيشُ في ذِكرَىَ
حَبيبٍ ضِعتُ مِنهُ وَضَاعَ مِنِّي ( ٢٦ )
وَأُغَنِّي في هَواكَ
( ١٢ ) سَأُغَنَّي وَأُغَنَّي وَأُغَنِّي
ذِكرَياتِ حُبَّنا الصَّادِقِ
في عَقلي وَظَنِّي ( ٢٧ )
مَا دُمتُ حَيَّةً
( ١٣ ) سَأُغَنِّي وَأُغَنَّي وَأُغَنِّي
حُبَّنا أَشواقَنا لَيالينا الجَمِيلةَ
سَأُغَنِّي وَأُغَنَّي وَأُغَنِّي ( ٢٨ )
أَيَّامَنا الحُلوَةَ وَلَهوَنا في الرَّوضِ
( ١٤ ) وَقَطفِ تيجانِ الزُّهورِ سَأُغَنَّي
وَتَسَلُّقِ التَّلِّ الأَنيقِ
وَقُبلَةً خَلفَ الصُّخورِ سَأُغَنَّي ( ٢٩ )
وَأُغَنِّي وَأُغَنِّي وَأُغَنَّي
( ١٥ ) مَا زِلتُ مِنكَ وَأَنتَ مِنَّي
غَيرَ أَنِّي لا أُطيقُ الفَقرَ
في حِضنِكَ فَالفَقْرُ قَتَلني ( ٣٠ )
فَوَدَاعَاً يا حَبيبَاً سَأُغَنِّي
حُبَّهُ لِيَرْمُسَنِّي سَأُغَنَّي
.....................................
في / ١٤ / ١٢ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ١٠ / ٧ / ١٩٨٨ /
....... الشاعر .....
.......... محمد عبد القادر زعرورة ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...