الجمعة، 27 نوفمبر 2020

 

............................... جَفَّت مَآقي الزَّهرِ ........................................
.... الشاعر ....
...... محمد عبد القادر زعرورة .....
يا قُرَّةُ العَينَينِ يا روحُ الهَوىَ
يا زَهرةٌ عَبَقُ النَّسيمِ شَذاكِ
يا بَسمَةُ الأيَّامِ لي أنتِ المُنَىَ
وَهَناءُ روحي إن يَكُن رُؤياكِ
لِلهِ دَرَّكِ يا حَبيبَةُ مُهجَتي
تُنسَىَ الحَياةُ وَلَيسَ لي نِسياكِ
أنتِ الَّتي مَنَحَت فُؤادي حُبَّها
وَمَشَت طَريقي خالِيَ الأشواكِ
أنتِ الَّتي عَشِقَت حَياتي كُلَّها
وَعَلَت بَهِمَّتِها مَواقِعَ النُّسَّاكِ
أنا لا أرىَ في وِحدَتي غَيرَ الوَفا
وَغُرفَتي هِيَ صائِدي وَشِباكي
إن زُرتُ طَيفَكِ أَرتَمي مِثلُ القَطا
هَبَطَت عَليهِ جَوارِحُ الإمساكِ
كَم مَرَّةً طافَت بِنا أحلامُنا
فَوقَ السَّحابَ بِثَغرِها الضَّحَّاكِ
وَتَعانَقَت أرواحُنا في رَوضَةٍ
أزهارُها غَنَّتْ عَلىَ شُبَّاكي
وَتَفَتَّحَت أزهارُها عِندَ الضُّحَىَ
فَتَبَسَّمَت لَجَمالِها مَسرورةً عَيناكِ
وَتَسابَقَ النَّحلُ الأنيقُ عَلىَ
رَحيقٍ شَهدُهُ سَيَّالُهُ وَردَاكِ
رَيَّانَةٌ وَالدَّمعُ أقلَقَ مُقلَها
بُعدُ الحَبيبَ وَهَجرُهُ أضناكِ
جَفَّت مٌآقي الزَّهرِ لكن مُقلَتي
تَروي الرِّمالَ بَحَرِّها الفَتَّاكِ
لا تَلوميني إن غِرتُ علىَ الهَوىَ
مِن أجلِ أن تَهني فَقَد أحياكِ
مِن أجلِ أن تُزهِرَ بَوارِقُ حُبِّنا
ذُقتُ العَذابَ وَمُرَّهُ بِهَواكِ
مِن أجلِ أن أحفَظَ حياةَ غَرامِنا
عُفتُ الدُّنا وَالفاتِناتِ عَداكِ
صَبرَاً أيا حُبِّي الأمينُ فَصَبرُنا
هو روحُ بَسمَتِنا وَأصلُ هَناكِ
فَالصَّبرُ روحُ الحُبِّ وَتَحقيقُ المًنىَ
وَبِهِ تُحِقِّقُ فَرْحَها شَفَتاكِ
هل تَذكُرينَ لِقاءَنا قُبُلاتِنا
خَلفَ الجِدارِ وَقًبلَةَ الشُّبَّاكِ
وَحُمرَةَ الخَدَّينِ كالجُورَيَّةِ الحَمراءِ
تَدعوني وَتعشَقُني عَندَما ألقاكِ
وَتَذكُريني عِندَ إشراقِ الصَّباحِ
وَتَدمَعينَ كَوَردَةٍ جُرِحَت بِأشواكِ
ما كَنتُ يَوماَ جارَحاً حُبَّي الأمينَ
لكِنَّما جُرحي يَسيلُ فَكيفَ لي أنساكِ
.......................................
في / ٢٢ / ١١ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ٦ / ١٠ / ١٩٨٠ /
.... الشاعر .....
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
القطا : طير بري ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...