الجزء الرابع

انتهي الجزء الثالث علي.

*****

وبعد لحظات من الصمت ونظرات الحيرة والقلق من جانب السيدة أحلام للسيد جلال .تسمع طرقة خفيفة علي الباب . فيقول السيد جلال : أدخل .

لتصاب السيدة أحلام بالذهول.

عندما تري أمام عينيها الفتاة التي رأتها خارج سور فيلتها الفتاة هايدي .والتي همت بالنداء عليها ولكنها صعدت للباص .. وهي تقول ياااااااااااااااااه كبرتي ياهايدي .

لتنتفض من مكانها غير مستوعبة ما يحدث وكاد أن يغشي عليها لولا ركوض هايدي نحوها .. تجلسها علي الكرسي برفق .وهي تقول لها .. إهدي يا ماما أحلام أنا هنا لأجيب عن كل تساؤلاتك ...

********

مرت دقائق قليلة في صمت رهيب قبل أن تفيق السيدة أحلام

وهي في محاولة لإستيعاب كل ما يحدث حولها .

حتي قطعت هايدي الصمت قائلة: حمد الله علي سلامتك ياماما أحلام

ولم تنبث السيدة أحلام ببنت شفة

ولكن نظراتها تحمل الكثير والكثير من الأسئلة ، ثم إعتدلت قائلة :

أخبروني ماالذي يحدث هنا .

وماذا أتي بكِ إلي هنا ياهايدي ؟ وما علاقتك بهذا الرجل ؟

فنظرت لها هايدي قائلة وهي تربت برفق علي كتفها محاولة تهدئتها :

سأشرح لكِ كل شيء ولكن تناولي فقط هذا العصير .

وبدأت هايدي تروي وتوضح الأمور للسيدة أحلام قائلة :

تحدثت إلي أمي في اليوم الذي نهركِ فيه والدي

عن الموقف الذي حدث وإهانة والدي لكِ وطرده لكِ

فغضبت وحزنت كثيرا ووعدتني أن تتحدث لوالدي ليعيدك للعمل

..ولكنه رفض طلبها بل أقسم لها إنه لن يعيدك للعمل مهما حدث .

وفي هذا اليوم حضرت صديقة والدتي لزيارتها

وكانت هذه الصديقة من كندا ..

فلما رأت والدتي حزينة وغاضبة سألتها عن سبب ذلك

فأخبرتها بما فعله والدي معك وأخبرتها إنها تحبك كثيرا

لأمانتك وذكائك وجديتك في العمل .

وأيضا لأنها تعرف الحالة الإقتصادية التي تمري بها أنتي واسرتك ..

فأخبرتها السيدة الكندية

إنها تحتاج إلي سكرتيرة في فرع شركتها بمصر ..

وبالفعل إلتحقتي معها بهذه الشركة لمدة سنة ..

لتقوم بعدها بتصفية أعمالها بمصر

وتنتقل إلي كندا وتصحبك معها إلي هناك

وكانت تحكي لوالدتي كل أخبارك هناك لتطمئنها عليكي

وكانت والدتي تخبرني أيضا بكل شيء .

حتي عندما تزوجتي إبن صديقة والدتي وأًصبحتي من سيدات الأعمال .

أخبرتنا أيضا بذلك ..

إنكِ عملتي جاهدة لمساندة زوجك..

وإعلاء شأن الشركة زيادة أسهمها بالبورصة التجارية العالمية .

وبعد عدة أعوام إنقطعت جميع الأخبار عنك وعن أي شيء يرتبط بك

وذلك لوفاة صديقة والدتي حتي أتصلت والدتي ذات يوم لتطمئن عليها .

فرد عليها زوجك وأخبرها والدته قد توفت

وإنها قد أوصته خيرا بصديقتها التي هي أمي وزوجته وهي أنتي ..

بعد ذلك إنقطعت الأخبار مرة ثانية عندما مات زوجك أيضا ليلحق بأمه .

وتصبحي أنتي مالكة كل شيء ،

ولكنك لم تقومي بعدها بالإتصال بوالدتي لإنشغالك في أعمال الشركة

*******

وأما السيد جلال الدين رستم فهو والد خطيبي .

والذي أخبرني منذ إسبوع أن هناك حركة مريبة في فيلتك .

التي لا يوجد بها الا البواب وزوجته الخادمة ..

والذي أكد لي إن هناك أعمالا غير قانونية تتم بهذه الفيلا..

وعندما سألني عن مالكة هذه الفيلا أخبرته انها ملك لك..

فأخبرني أن هناك أمر باعتقالك ..

*****

فاعتدلت السيدة أحلام وسألت في دهشة شديدة ... إعتقالي أنا ؟؟

لماذا ؟ وما هي الأعمال التي تحدث في فيلتي غير قانونية ؟

وكيف يكون هناك أمر باعتقالي

وأنا أساسا خارج البلاد ولا أعلم شيئا عما يحدث بفيلتي؟

فقاطعها السيد جلال قائلا .

وماالغريب في ذلك يا سيدة أحلام ؟

أليس من الممكن أن يدير أي خارج عن القانون أعماله .

وهو في دولة أخري ؟

عن طريق إتصالات هاتفية أو فاكسات أو رسائل مشفرة.

أوبأي وسيلة عبر الإنترنت.

ولو إنه ليس ممكنا فكيف تعمل أجهزة المخابرات مثلا ..

وتحرك عناصرها من مقرات قياداتها وهي في دول أخري؟

لن يفيدك الإنكار يا سيدة أحلام فأنتي رهن الإعتقال .

ولولا أن هايدي طلبت مني أن يتم هذا الأمر في هدوء .

لكان حدث هذا بإ عتقالك عند قدوم سيارات الشرطة إلي فيلتك

..

فانهارت السيدة أحلام قائلة :

أنا إلي هذه اللحظة لا أعرف شيئا عما تخبروني به .

ولا أعرف لماذا صدر أمر باعتقالي .

ولا أعرف ما هي الأعمال الغير قانونية التي تحدث في فيلتي .

وانا خارج مصر منذ 15 سنه..

ثم انهارت بالبكاء كطفلة فقدت كل من لها بالحياة...

وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة

وتقول بعدها بصوت باكي :

أرجوكم أخبروني ماهو ذنبي وماهي جريمتي .

*****************

وهذا ما سوف نعرفة في المشهد الخامس إن شاء الله.

بقلم..الشاعر محمد جوده

عرض الرؤى

معدل وصول المنشور: ١

١١

٢ تعليقات

أعجبني

تعليق

إرسال