.............................. مَا رَأتْ عَينٌ ..............................
..... الشاعر .....
........... محمد احمد عبد القادر زعرورة....
رَأيتُ غَزَالةً هَيفاءَ في السَّهلِ
تَمُرُّ تَمشي بِخُيَلاءٍ وَتَفتَخِرُ
تَمشي كَأَنَّ الأرضَ طَيِّعَةً
لِلأَمرِ مِنها وَالسَّماءُ تُؤتَمَرُ
وَتَضرِبُ الأَرضَ بِكَعبَيها بِعَجرَفَةٍ
فَتَشُقُّها فَكَأنَّ الأَرضَ تَنشَطِرُ
وَتَأمُرُ السُّحُبَ السَّوداءَ بِأُنمُلِها
فَيُنَفِّذُ الأُمرُ وَيَنهَمِرُ المَطَرُ
بِأَمرٍ تُشيرُ بِهِ بِإِصبَعِ كَفِّها
كَأَنَّ الكَونَ بَينَ يَدَيها يَنحَصِرُ
وَتَنظُرُ لِلسَّماءِبِعَينٍ نَظرَةً
فَيَهابُها وَيَنزِلُ عِندَها القَمَرُ
وَتَرَاها صَاعِدَةً قِمَمَ الجِبالِ
بِحُسنِها عُجُباً يَتَفَتَّتُ الصَّخرُ
وَتَرَى بِسِحرِ عَينَيها مُحِيطَ
المَاءِ يَعرِفُها فَيَرقُصُ البَحرُ
وَتَمُرُّ بِالوَادِي مُزَيَّنَةً فَيَعشَقُها
وَتَبِلُّ سَاقَيها فَيُزَغرِدُ النَّهرُ
وَتَبسِطُ كَفَّيها نَحوَ الأَكامِ
بِسِحرِها خُيَلاً فَيَنحَني الشَّجَرُ
وَتَنظُرُ في فَصلِ الرَّبيعِ إلى
السُّهولِ بِعَينِيها يَتَفَتَّحُ الزَّهرُ
رٍيمٌ تَمُرُّ بِعَينِ الرَّائِي يَعشَقُها
حُورِيَّةُ العَينَينِ لِلإبداعِ تَختَصِرُ
تُحَيِّرُ العَقلَ الحَليمَ إذا بَدَت
بِرَونَقِها وَفي الأذهانِ تُختَمَرُ
وَتَنحَني الأَزهارُ لِحُسنِها خَجَلاً
وَتَعنُو لَها طَوعَاً وَتَنحَسِرُ
وَإِن مَرَّت بِحَقلٍ لِلوُرودِ تَحسِدُها
وَتَغارُ مِن عِطرِها فَتَستَتِرُ
وَتَبعَثُ في الحُقُولِ أريجَ عُطرَتِها
وَتَنشُرُ حَولَها عِطرَاً فَتَنبَهِرُ
حُسنٌ يَفُوقُ الحُسنَ أوصُفُهُ
وَالعَينُ تَرسُمُها وَالوَصفُ يَعتَذِرُ
شَمسٌ إذا بَرَزَت بِسَناءِ طَلعَتِها
مِن كَوكَبٍ دُرِّيٍّ تَنشَطِرُ
بَدرٌ تَجَلَّى في أحداقِ مُعجَبَةٍ
بِجَمالِ عَينَيها حُورِيَّةٌ بَشَرُ
حَسناءُ نادِرَةُالجَمالِ رَأيتُها
تَجري كَنَسيمٍ يَسري وَتَنتَصِرُ
وَهِيَ شاكِرَةٌ لِله صَنعَتُها
وَتُقِرُّ أنَّ اللهَ خالِقَها لَهُ الأَمرَ
حَسناءُ تَسبِي قُلوبَ النَّاظِرِينَ لَها
وَتَأسُرُ رُوحَ َمن لَهُ نَظَرُ
.... مع تحيات ....
....... الشاعر .........
............. محمد احمد عبد القادر زعرورة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق