الاثنين، 1 مارس 2021

 

🌹🌹🌹🌹 الجزء الأخير من سلسلة الملحدة
فقلت لها ..في كل حرف من حروف كلامك معجزة
..ولكني سوف أخبرك بها بعد تناول الطعام.
وبعد أن تناولنا الطعام سألتني .. ماذ كنت تقصد بسؤالك؟
فقلت: أنتي الآن تعتقدين أن كل شئ في ذاتك هو ملكك أليس كذلك؟
قالت: نعم فأن أملك عقلي وقلبي وجسدي وكل شئ في ذاتي هو ملكي ..
قلت: من يملك شئ ملكية مطلقه فهو بالطبع يستطيع التحكم فيه .
قالت: بالطبع.
سألتها .. وهل أنتي تستطيعين التحكم في كل شئ في ذاتك تملكينه كما قولتي ؟
قالت نعم أستطيع .
فقلت لها : إذا أريد أن تعطي قلبك الأمر بالتوقف عن النبض
وأن يتوقف عقلك عن التفكير وأن تزيدي من طولك بعض السنتيمترات
وأن تجعلي بشرتك بيضاء بعض الشئ ..
قالت في تعجب :!!! كيف لي فعل هذه الأِشياء ؟
وإذا توقف قلبي سأموت وإذا توقف عقلي فما قيمة حياتي؟
وكيف أزيد طولي وكيف أجعل بشرتي بيضاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقلت لها : بقانون الحياة الدنيا أنه لا يوجد لدي البشر مايسمي بالعلم المطلق .
ولا يوجد من لديه علم بكل شئ في الحياة .
فكل حياتنا وما نتعلمه بها هي قطرة في بحور الحياة ،
وعلمنا لا يساوي شئ في وجود العليم الأعلم ،
والكون مشحون بأسرار إذا حاولنا تفسيرًا لها أعيا نا التفكير فيها .
فلكل شئ مصدر ومنبع أساسي ،فالامطار لها مصدر
والشمس وطاقتها ،وتعاقب الليل والنهار ودوران النجوم والكواكب وحتي البحار والمحيطات التي تحمل متن البواخر لها مصدر.
ونحن بقدر ما نحصل عليه من علم ،
فعلمنا من أجل أن نسجد شكرا لمن علمنا ووهبنا هذا العلم ...
فقالت وقد تحشرجت الكلمات في حلقها : نعم كل ماتقوله منطقياً وعلمياً
ولكن مأساتي إني أعلمه وعلي يقين به ومؤمنة بكل هذا .ولكني في هذه اللحظة
يرفض عقلي الخضوع لكل ما قلته وكل ما أُؤمن به أنا ، فما الحل في هذا الأمر ؟
قلت لها :
الحل أن تخرجي شيطانك من داخلك وداخل أفكارك ،
لأن أفكارك الآن ممزوجة بنيران شيطانية متوغلة في خلايا عقلك
الذي هو مركز التحكم في مجريات أمورك .
فالشيطان خُلق من نار .والنيران هي التي تطفئ النار .
ومن أجل إحراق هذا الشيطان
سأصطحبك لزيارة إلي محرقة الشيطان ،
هناك سوف تعلمين أن الشيطان ضعيف جدا
ولكنه يقوي بضعف أتباعه وخضوعهم واتباعهم له..
ـــــ فاصطحبتها إلي أحد المساجد المجاورة
وقلت لها ... هل يمكن أن تدخلي أي بيتا دون أن تعرفي صاحبه ويعرفك جيدا ؟
وأن تكون بينكما علاقة تسمح لكِ بزيارته وقتما شئتي وفي أي لحظة ،؟
وحتي إن وجدتي أحد الأصدقاء أو الأقارب ،فهناك أوقات معينة للزيارة ،
أما هذا البيت فهو بيت الله الذي يعرفه الجميع ،
ويزوروه في أي وقت لانه يحب زواره ويكرمهم ،
فهو خالقهم ورازقهم وهو من سخَّر لهم كل شئ من أجل عبادته وطاعته
وهو الغني عن العالمين وهو الأول قبل الوجود والآخر بعد الوجود وهو المطلق له كل الحدود
ـــــــ فدخلت أنا وهي المسجد وطلبت منها أن تتوضأ فنظرت لي في وجوم وكأنها مغيبة
تتطلع بكل أرجاء المسجد وتنظر للمنبر والقبلة والآيات القرآنيه التي عليها .
ثم قرأت إحدي الآيات بصوت عالٍ تردد صداه بالمسجد قائلة
.. بسم الله الرحمن الرحيم
(قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم
ثم سألت وقد إنتابها شعور بالسكينة والوجدانية ..
هل تستطيع أن تفسر لي معني هذه الآيه؟
ــــــ فقلت لها : كما أخبرتك إن فوق كل ذي علم عليم ،
وأنا لست فقيهاً في الدين ،
ولكني سوف أخبرك بما مكنني فيه ربي من علم ما أعلمه عن هذه الآيه الكريمه .
كانت الكعبة أحبَّ القبلتين إلى رسول الله ورأى أنَّ الصَّلاة إليها أدعى لقومه إلى الإسلام فقال لجبريل عليه السَّلام: وددتُ أنَّ الله صرفني عن قِبلة اليهود إلى غيرها فقال جبريل عليه السَّلام: إنَّما أنا عبدٌ مثلك وأنت كريم على ربِّك فسله ثمَّ ارتفع جبريل عليه السَّلام وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يُديم النَّظر إلى السَّماء رجاء أَنْ يأتيه جبريل عليه السَّلام بالذي سأل فأنزل الله تعالى: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ أَيْ: فِي النَّظر إلى السَّماء ﴿ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ ﴾ فلنُصَيِّرَنَّك تستقبل ﴿ قبلة ترضاها ﴾ تحبُّها وتواليها ﴿ فَوَلِّ وجهك ﴾ أَيْ: أَقبل بوجهك ﴿ شطر المسجد الحرام ﴾ نحوه وتلقاءه ﴿ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ ﴾ فِي برٍّ أو بحرٍ وأردتم الصَّلاة {فولوا وجوهكم شطره} فلمَّا تحوَّلت القِبلة إِلى الكعبة قالت اليهود: يا محمد ما أُمرتَ بهذا وإنَّما هو شيءٌ تبتدعه من تلقاء نفسك فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾ أنَّ المسجد الحرام قِبلة إبراهيم وأنَّه لحقٌّ ﴿ وما اللَّهُ بغافل عما تعملون ﴾ ....
لذلك فإن رسول الله صل الله عليه وسلم كان لا ينطق عن الهوي ، وما حديثه إلا وحي من الله يوحي ...
فتركتني وتقدمت بخطاً هادئة نحو القبله ثم قالت لي وهيه ناظرة بتركيز إلي القبلة :
كيف لي العودة إلي الله ؟ وهل سيقبلني بعد أن أنكرت وجوده ؟ إني أستحي من لقائه.
فقلت لها وقد التمست راحتها لكلامي وبداية تطهير نفسها من أفكارها
قالي تعالي ( وَهُوَ ٱلَّذِى يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِۦ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّـٔاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) صدق الله العظيم ... فقط إرفعي يداكي إلي الله وقولي هذا الدعاء ...... ربي ....
.قصدت في دعـــــائك رحمة
فإن شئـــــــــت لي فقد مننت
فإن لم أظن فيـــــــــك خــيرا
لقنتت نفسي وما توســـــــلت
فإن هداك لا مـــــــــردَّ لــــه
ولا هــــــــــادي لمن أضللت
ربي إني علي طـاعتك أقدمت
فاجعل لي حظـاً فيمن رحمت
ولا تجعل الشيطان لي رفيقا
وثبت أقدامي بالإيمان ما عشت
فقالت هذا الدعاء وقد زرفت عيناها دموعا تتراقص علي خديها وهي دموع الندم
ودموع الفرح بعودتها إلي الله الخالق البارئ الهادي المصور ، فتركتها تبكي وتبكي
وأنا أبتسم من بكائها حتي انتهت من بكائها قائلة :
قبل أن ألتقي بك كنت لا أحمل بقلبي أي شيئا من هموم الدنيا ولا أهتم لما يحدث
وبعد كل ما حدث منك ،
إمتلأ قلبي لك بالعرفان علي صنيعك الكبير والذي أدعوا الله أن يؤجرك عليه الجنة
فأنا كنت أبكي لأنني أغضبت ربي... وقهرت أمي حتي ماتت وهي غاضبة عليا
وهذا هو همي الأعظم فكيف يقبلني الله ويقبل توبتي وأمي ماتت وقلبها غاضب عليا
وكنت أبكي لأنني الآن أصبحت بلا مأوي فأين سأعيش ؟
لكن قلبي اطمأن بهذا المكان الذي لا يدخله إلا مؤمن بوجود الله وأعلم أن الله تعالي
سيدبر أمري . فوجدتها تمسك بيدي تريد تقبيلها ...
فخطفت يدي وقلت معاذ الله ياأختي ... والآن هل تقبل أختي الكريمه أن تعود معي إلي بيتي
لتكون أمي هي أمها ويكون أبي هو أبيها وزوجتي هي أختها وتعيشي مع أسرتك الجديده؟
فانخرطت في البكاء الشديد المتواصل وقالت "
أنت كريم جدا ياأخي ..كيف تقبل أن تكون أختك فتاة أنكرت وجود الله في يوم من الأيام؟
فقلت لها بابتسامة شفافة : وكيف لا أقبلك وقد قبلك خالقك في رحابه وهداكي إلي طريقه
و في هذا الوقت كان الشيخ يستعد لرفع الآذان بالمسجد ..
وبردة فعل غير إرادية وجدتها احتضنتني وهي تبكي مع صوت الأذان الله أكبر الله أكبر
فربتت علي كتفيها وجددنا وضوءنا وأدينا الصلاة . ، بعد أن اخبرنا الشيخ بما حدث وهنأها علي عودتها لرشدها .. وتزوجت سارة من أخي عبد الرحمن .. وأنجبت .آيات وهاجر ومصطفي ويوسف وقد استعاد لها زوجها بيتها بالسويس ويقضون به بعض الأوقات في العطلات المدرسية ... وكانت هذه هي نهاية سلسة الملحدة .
بقلم الشاعر محمد جودة 🌹🌹🌹🌹
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص مفاده '‏الصدمة الكبري فتاةا لسويس الملحدة غرر بهاأحد الملحدين فأجري عملية غسيل مح ويالهو ما لي عند إلتقيت بها صد مة کبر قالت لکو يسير بنظام يلائم لطبيعة ومثبت علي هذا لنحو ولا يمكننا ،تغييره ظل لتي عيش فيها أنا عتقد رب يتر ب هو من خلق لبشر ØÙ نتحو إلي إنسان يعيش بينهم ليعتني بهم عتقد ان هو من خلق لكن نساد هو من خلق لرب من وحي خيا له عند ما أشعر با لضيق فقط قبل علي لعبادة لكني لا أعلم لي من أتعبد كلمات ينشق لها الحجر قالتها فتاة مغيبة في حواربيننا اخیر بقلم الشاعرمحمد_جوده‏'‏‏
عبدالعال سليم وعايدة عايدة
٤ تعليقات
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...