الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

 

................................. حَسنَاءُ كامِلَةُ الأَوصَافِ ..............................
..... الشاعر .......
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
هَيفاءُ قد حَلَفَ الجَمالً بَحُسنِها
وَتَمايَلَ الحَوْرُ الأَنيقً حَنانَاَ
فَما نَظَرَتْ عَينٌ جَمالاً مِثلُها
وَمَا سِمِعَتْ أُذُنٌ كَصَوتِها رَنَّاناَ
العَينُ فيها بُحورٌ رُوحي قَدْ
غَرِقَت بِطَرْفِها تَوْقَاً وَتَحناناَ
الثَّغرُ فيها تَعالىَ الرَّبُّ خالِقُهُ
قَدْ أبدَعَ العاجَ مُرجَاناً وًمُرجَاناَ
رَصَفَ الَّلآلِئَ في ثَغْرٍ وَزَيَّنَهُ
بِوَردَةٍ حَمراءِ بَرقُوقاً وَرَيْحَاناَ
أو سَلْسَبيلاً صَافِيَاً يَسقي العِطَاشَ
وَتَرتَوي العُشَّاقُ نَظَراتٍ وَإمعاناَ
وَالوَجْنَتانِ كَأنَّ الجَمْرَ مُتَّخِذٌ
مِن وَجْنَتَيها ألوانَاً وَعُنوانَاً
تُفَّاحَتانِ قُدَّتا مِن كَوكَبٍٍ
لَمَعَتْ بَوارِقُهُ نُورَاً وَإيمانَاَ
وَالصَّدْرُ فيها رَوضُ فاكِهَةٍ
قَد أنضَجَ الخَلَّاقُ تُفَّاحَاً وَرُمٌّانَا
وَالشَّعرُ يُدَاعِبُهُ النَّسيمُ كَأَنَّهُ
باقاتُ وَردٍ تَشدو ألحَانَاَ
كَخُيوطِ تِبرٍ أُسْدِلَتْ فَوقَ
العَواتِقِ شَلَّالاً يَنسابُ فَرحَانَاَ
أطْرَافُها عُمْدَانُ مَرْمَرِ جَلَّ ناحِتُها
صَقَلَ الجَمالَ إِبْدَاعَاً وَإِتقاناَ
وَالقَامَةُ الهَيْفاءُ تَحسَبُها عُودَاً
مِنَ الرُّمَّانِ غَضَّاً وَرَيَّانَاَ
حَسْنَاءُ كامِلَةُ الأوصَافِ بَارِقَةٌ
فَوَّاحَةٌ حُبَّاً وَإِخلاصَاً وَإِحسَانَاَ
سُبحَانَ مَن رَسَمَ الجَمالَ بِغَادَةٍ
مَحبُوبَتِي وَحَبِيبُها مُذ كُنتُ رَيعَانَاَ
..................................
في / ٦ / ١٢ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ١٤ / ٧ / ١٩٨٢ /
..... الشاعر .....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
البَرقُوقُ : شَقائِقُ النُّعمَانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...