السبت، 28 نوفمبر 2020

 

....................................... فُراقٌ وَشَوقٌ ..........................................
.... الشاعر ....
........ محمد عبد القادر زعرورة ...
أُحِبُّ هَواكِ حُبَّاُ لَيسَ مثلُهُ
وَلو وَصَفُوا هَوى العُشَّاقِ دوني
وَيَهوى حُبَّكِ الجَبَّارَ قلبي
وَيغرَقُ في بُحورِكِ في ثَوانِ
أتوقُ إليكِ تَوقَاَ يا غَزالةُ
كما تاقتْ إلى الفَجرِ شُجوني
وأرقُدُ في فِراشي مًستَهيماً
على حَرٍّ منَ الجَمرِ كَواني
وَتَرمُقُ عَينَكِ الكَحلاءَ عَيني
فَما رَمَقَت سِوى سَهمٍ رَماني
وَما الإصباحُ مِنكِ سِوىَ شُعاعٍ
يَجودُ بما جادتْ سودُ العًيونِ
لَعَلَّ النُّورَ من إشراقَ صُبحٍ
عَتيقُ ضُلوعي من سُهدٍ شَواني
لَعَلَّ اللهَ يجمعُ مُهجَتَينا
بُعَيدَ فُراقَِ جَمرٍ يا زَماني
وَأيمُ اللهِ إنِّي أهوىَ قَلباً
طَهوراً يانِعاً قَطفُ الجِنانِ
وَتَسعَدُ مًهجَتي بِلِقاءِ حِبٍّ
كَريمِ الرِّيحِ مِعطاءِ الحَنانِ
وَتَرقُدُ أعْيُني في عَينِ وِلفٍ
كما رَقَدَ المُهَنَّدُ في الكِنانِ
وَحُبُّكَ في فُؤادي كانَ سَهاً
وَما زالَ النَّصالُ وَقد صَلاني
وَقولي كَيفَ أحبابي جَميعاً
وَأزهارُكِ وَزَمبَقُكِ وَردٌ زَماني
وَكيفَ الُّلًؤلُؤُ المَكنونُ قولي
وَكيفَ الرَّمشُ كَيفَ الحَاجَبانِ
وَكيفَ حَديقَةُ الأزهارِ صارَت
وَكيفَ نَرجِسَتي وَزَهرُ الأُقحُوانِ
وَكَيفَ الأهلُ والأحبابُ قولي
وَهذا شَوقُهم ها قَد ضَناني
أتَذكُرُ خِلَّتي حُبِّي حَناني
أم أنَّ البُعدَ أنساها حَناني
أمَا سَمِعَت بِصَوتي من بَعيدٍ
يُناديها بَقلبي أو بِعَيني
أَم أنَّ البُعدَ يَجعَلُها جَفاءً
وَقد أُضنَت منَ السُّهدِ جُفوني
أم أنَّ فُؤادَها قد صارَ صَخراً
أَم أنَّ عُيونَها غَشِيت بِطينِ
أَم أنَّ أُذُنَيها سُدَّت فَصُمَّت
أم أنَّ العَتمَةَ أنسَتها عُيوني
فَكيفُ الهَجرُ من حِبٍّ وَفيٍّ
وَكيفَ الهجرُ من صَدرٍ حَنونَ
وَكَيفَ النَّومُ يَسري في ضُلوعي
وَحُبَّي وَالأحِبَّةُ قد نَسوني
وَما نَفسي جَفَت فيهِم حَبيبَاً
وَلكن كُلُّهُم ها قد جَفُوني
وَأيمُ اللهِ ما عُرِفَت بِغَدرٍ
لَهُم نَفسي ولا عَقلي وَديني
وَلم أكُ فيهُمُ إلَّا لَطيفاً
وَفِيَّاً صادِقاً حُبِّي وَلِيني
وَلَم أكُ مُوقِقِناً يَوماً كَيَومي
بِأنَّكِ في مَنامِكَ تَذكُريني
وَأنَّكِ كُلَّ يَومٍ تَبحَثينَ
عَن المَحبوبَ في كًلِّ القَراني
وَتَسألينَ مَن بَصُرَت عُيونُكِ
هَل المَحبوبُ في ذَاكَ المكَانِ
وَلو مَرَّت سِنينُ حَياتي عُمري
قُروناً في هواكِ لَما كَفاني
...................................
في / ٢٨ / ١١ / ٢٠٢٠ /
كُتِبَت في / ١٤ / ٤ / ١٩٨٢ /
...... الشاعر .......
....... محمد عبد القادر زعرورة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...