علي هامش السيرة الجلالية
بقلم محمد جوده
*******************************
امرالسلـطان جلال الدين
بحضور كبار حاشيتـــة
في جلســـــــة استشارية
و امرهـــــم في الإجتماع
أن يأتــــــوه مسرعيـــن
بأفقرالنـــــــاس بالرَّعِيَّـة
فأتوه برجـــــــــل مجردا
عدا ملابســـــــه الداخلية
فأشار السلطــــــــان اليه
بالإفصــاح عن الهـــويه
قال يا مــــــولاي معذرة
أنا حطَّـــــــــابٌ بالرَّعيَّة
متزوج وإســـــمي عُبيده
ولدي أســــــــــرةٌ وأولاد
كانت لديـــــــــــهم أُمنية
ان يتعلمــــوا ويتثقفــــوا
وينالوا شهـــــادة جامعية
لكن ضيــــــــق ذات اليد
وسوء الأحــــوال الماديه
جعـــلني لا استطيـــــــع
حتي شراء الجـــــلابية
لأقف أمـــــــام جلالتـكم
بصورة حسنة مُرضيَّه
فضلا عن ان زوجتـــي
طريحة الفراش مستلقية
إفطارنا كســــــرات خبز
مبللة بمــــــــــاء الحنفية
وغداءنا كســرات بزيت
ومِلــــح وبصلــــة زَريَّة
ولنا شهــــــــــور نشتاق
لطبق من الملوخـــــــية
وأن تلمس يدانـــــا يوما
العُمـــــلات النقــــــــدية
لكننا نعيش حامـــــــدين
الله علي نعمـــــة العافية
سأل السلطان في عجب
وهو ينظــــــــر للحاشية
نظرة توحـــــــــي اليهم
بهبوب ريــــــــح عاتيه
هل ما تقــــــوله ياعبيده
الصدق ام افتــــــراءات
علي السلطـــــــان بالية
قال عفوا يا مــــــــولاي
ان داري خلــــــف قصر
جلالتكم هي للعين مرئية
ولك ان ترســـــــل معي
من تراه امينــــــــا لديك
ليري الحقيقة العـــــارية
قال السلطان بنبرة عالية
اقبل عليــــــــــا يا عبيدة
وكن امــــــــــام الحاشية
وانزع رداء هـــذا الوزير
واصفع اعوانه الثمانيــة
وجردهم مثـــــــل حالك
عدا الملابس الداخليـــــه
وانتزع من يد هذا الوزير
مفاتيح سجن الزبانيـــــه
واحشرهم جميـــــــعا فيه
واغلق ابوابه العاليــــــة
وارتدي حلـــــــــة الوزير
وتولي أٌمــــــــور الرّعِيَّة
ققد خان هؤلاء الحمــقي
مسؤليــــــــــــات الرعيه
واخبروني بحقائق وهمية
ان الرعيـــــــــة في نعيم
في السلطنة الجـــــــلالية
وانا اختــــرتك وزيرا لي
وهذه وظيفة شرفيـــــــــة
وستكون خيـــــــــــر من
يؤدي الامـــــــانة للرعية
علي هامش السيرة الجلالية
بقلم محمد جوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق