.................................... أفتَديكِ يا بِلادي ..................................
..... الشاعر ......
....... محمد عبد القادر زعرورة .....
مِثلَما تَنبِتُ في مِياهِ البحرِ دُرَّةْ
مِثلَما تُحمَلُ فوقَ أكتافِ الصَّبايا في طَريقِ العَينِ جَرَّةْ
مِثلَما تُسدِلُ الحَسناءُ فَوقَ العَينِ غُرَّة
مِثلَما يُعصَرُ رُمَّانُ صَفُّورية لِحُرَّة
وَتُمَصمِصُ شَفَتَيها بِالسَّعادةِ وَالمَسَرَّةْ
أفتَديكِ يا بِلادي في نَهاري ألفَ مَرَّةْ
مِثلَما يَزرَعُ الفَلَّاحُ في البُستانِ بَقلَهْ
مَثلَما يَنبَتُ في حُقولِ الجَدِّ زَيتوناً وَنَخلَهْ
مِثلَما تَنضُجُ فَوقَ نارِ جَدَّتي الشَّقراءُ أكلَهْ
مِثلَما يَفرَحُ أطفالُ المَدارِسَ يَومَ عُطلَهْ
وَيَقومونَ إلى تِلكَ الرُّبوعِ الخُضرِ بِرِحلَهْ
تَفتَديكِ يا بِلادُ عِشقِنا الابَدِيِّ كُلُّ مُقلَهْ
مِثلَما يَنبُتُ في تَلالِ القُدسَ زَعتَرْ
مَثلَما تَصدَحُ مَآذِنُها اللهُ أكبَرْ
مِثلَما الطِّفلُ المُراجِمُ فيها يَكبُرْ
يَحمَلُ السِّكينَ وَيطعَنُ فيها عَسكَرْ
أفتَديكَ يا بَلادي بِفُؤادي بَل وَأَكثَرْ
مَثلَما الأزهارُ بَسَفحِ تِلالي تُزهِرْ
مِثلَما الوَردُ في الوِديانَ يَزأرْ
مَثلَما الزَّيتونُ في وَطَني سَيُثمِرْ
مِثلَما تَقطِفُهُ العَجائِزُ وَالصَّبايا ثُمَّ يُعصَرْ
مِثلَما المَاءُ الزُّلالُ في وَطَني يُطَهِّرْ
أفتَديكِ يا بِلادي بِفؤادي بَل وَأكثَرْ
مِثلَما الأسيرُ في وَطَني يُكَبَّلْ
مِثلَما شَعبِيَ المَظلومُ في بِلادي يُقَتَلْ
مِثلَما طِفليَ بِلا ذَنبٍ يُقَتَّلْ
بِرَصاصِ البَغيِ أو يُخنَقُ وَيُسحَلْ
مَثلَما الخَالِقُ لِلمُقَصِّرِ يَسألْ
سَأحمِلُ سِكٍّيني وَبِها الصُّهيوني أقتُلْ
سَأحمِلُ سِكِّيني وَبِها المُحتَلَّ أقتُلْ
سَأحمِلُ سِكِّيني وَبِها الصُّهيوني أقتُلْ
........ الشاعر .........
......... محمد عبد القادر زعرورة .....
في / ٩ / ١٠ / ٢٠٢٠ /
كُتِبت من زمان / في ١٣ / ٤ / ١٩٩٥ /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق