الأحد، 11 أكتوبر 2020

 قصيدتي // سيدة القلب

ــــــــــــــــــــــــــ
يا ظبية سكنت في القلبِ والكبدِ
حُلوى شمائلها كالشهد في خلدي
إن قلت كالبان ليس البان يشبهها
حارت مخيلتي وصفا لذا الجسدِ
هيفاء تمشي بإمهالٍ وخطوتها
كالوخذ سارت به نوقٌ من الكَبَدِ
ماذا أقول ومن تحتلُّ قافيتي ؟
فاقت محاسنها في الوصف والعددِ
فالوجه صافٍ وما أبهى نعومته
كالبحر خالٍ من الأمواج والزبدِ
عينان لو نظرت تسبي بنظرتها
حوراء قد ملكت من حسنها كَبِدي
دعجاء لو أنها باتت مكحَّلة
أهيم صبًا وتهديني إلى السُهُدٍ
أهدابها كالسِّهام الفتك شيمتها
مابين قوسين أوهَى جيشها جلدي
وحاجبٌ مثل بتَّار السيوف بدا
مُهَنَّدًا يسرق الأنظار للأبدِ
جمالها إن بدا فالعقل تجذبه
كم أذهبت عقل رائيها بذا البلدِ
وشعرها فاحمٌ كالليل منظرهُ
طولٌ كليلِ الذي يشكو من الكمدِ
وزوَّدت جيدها حسنًا قلادتها
بالدُّرِّ قد نُظِمَتْ كالحَبِّ في البَرَدِ
لسانها ينطق الألحان في أنقٍ
والثغر مبسمه يشفي من النكدِ
شفَّافة مثل طفلٍ في براءتها
حورية تُفتدى بالروحِ والولدِ
ريحانة عبقت بالعطر رائجة
كظبيةٍ أفرزت مسكًا من الغددِ
أموت شوقا إلى لقيا محاسنها
إن تمَّ موعدنا أنفكُّ من رَصَدي
يا ظبية ملكت للحسن أعشقها
دوما أنادي بأن يا ظبية اتَّئدي
فإن بدا قبسٌ من نور طلعتها
يُبدَّل الحزن بالأفراح والسُعُدِ
هي الجميلة والأنوار تسبقها
هي الحنون التي فازت بمعتقدي
أدعوك تحفظها يارب من حسدٍ
لو جاء حاسدها بالبغض والحسدِ
بالمصطفى المجتبى حصِّن محاسنها
حصنا يؤمنها كالسيف في الغُمُدِ
واجعل مقامتها في القلب دائمة
أدعوك يا ربَّنا بالواحدِ الأحدِ
أدِم هواها وفي روحي محبتها
أنا المتيَّم لا أقوى على البٌعُدِ
وقلت يا ظبيتي أهواكِ فابتسمت
والكفُّ بالكفِّ موثوقٌ بلا مَسَدِ
يا نجمة سطعت والله جمَّلها
من نوره لمعت يا نجمتي اتَّقدي
ولا تخافي إذا الأيام ما انتقمت
أنا العرندس يا ريحانتي استندي
وارمي الحمول على الأكتاف أحملها
عن عاتقيكٍ ولا تخشي من القَوَدِ
وأبشري بالهنا ما دمتِ في كنفي
وأطلقي فرحة الأرواح بالرَشَدِ
يا منية القلب والأعضاء أجمعها
أنتِ التي سلبت روحي بلا هَوَدِ
واستحكمت قبضة الأشواق في يدها
وأشعلت نارها في الروح عن عمدِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  سامحوني يااهل الهوي سامحوني يااهل الهوي ماقدرت يـــــوم انســاه كُتْرْ العَذَابْ والجـَــــوَيَ تعبوا لي قلبي معــــــاه سامحوني يااهل اله...