الشئ المثير والمؤسف أن تجد بعض الأشخاص يُقْحِم نفسه بلا مقدمات ولا أي داعي في أمور هوغيرمنوط بها
ويعطي نفسه الحق بالتحدث نيابة عن فئة معينة لم تطلب منه ذلك .. بداعي إستعراض الثقافة وجذب الأضواء حوله في محاولة منه لجذب إنتباه الآخرين إنه أفضلهم فكراً وثقافةً وأيضاً لباقةً وهذا بسبب كثرة المجاملات من حوله والمبالغة في الثناء والتمجيد الذي يجعله يظن أنه الأفضل دائما والأحق والأجدر..
ونسي حكمة الله تعالي في تذكير سيدنا موسي عليه السلام.. لمَّا كان خطيباً في بني إسرائيل فسألوه من أعلم من في الأرضِ فقال : أنا
ولم ينسب العلم إلي الله تعالي .. فأراد الله عز وجل أن يُعلِمَهُ أن فوق كل ذي علم عليم
مهلاً يا صديقي
فللسفينة رُبَّان ورُبَّان حكيم
لايخضع لأساليب السهوكة الأدبية
فالأمر جَلِيٌّ ومكشوف للكفيف ،إلا لك أنت... أما أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا
فالكل يعرف إنني لاأسعي إلا لما قسمه الله لي . ولا أتدخل فيما لا يعنيني .ولا أدَّعي المعرفة بين الناس حتي لو كنت أكثرهم علما ومعرفة....
ولاأتحدث عن شئ ليس موجود في صفاتي ، والأهم من ذلك.. والأهم من ذلك ..والأهم من كل ذلك .. إنني أحترم الصغير قبل الكبير لأني أحترم نفسي لأنال إحترام من حولي . ودائما وأبدا أُبادر بالسَّماح ليس لعدم قدرتي علي رد الإساءة ولكن لثقتي وإيماني بالله وثقتي في عدله وإنه دائما ينصر المظلوم ..ولذلك أترفَّع عن مجاراة هذه النوعية من الناس ...
أخيراً....أنا لن أقبل أن يحاول أي أحد مجرد محاولة التقليل من شأن أي أحد، ولن أقبل أُسلوب السهوكة، ولن أقبل أن يحاول أحدهم إستعراض نفسه علي حسابي ......
وأُكرِّر للتذكير إنني لا أُشير لأي شخص في كلامي لسبب واحد فقط
إنني أملك من الشجاعة لمواجهة أي شخص بما أريد قوله له وجها لوجه لأني لا أتبع أساليب بعض النساء فيما يسمي بـ (التلقيح)والكل يعرف عني ذلك..
فقط عندما أصمت .فيكون سبب صمتي ..هو مراقبة لحظات سقوط الأقنعة..
خالص تحياتي لكل شخصية تعلم جيدا أبعاد حجمها وتتحلي باالإحترام.
محمد جوده .