.............................. القَدسُ لِشَعبِ الجَبَّارينِ ................................
.... الشاعر ....
........ محمد عبد القادر زعرورة ....
القُدسُ تُنادي يَا شَعبي
هُبُّوا لِعِلاجِ جِراحاتي
فَالظُّلمُ اِستَشرَىَ بِبِلادي
وَازدادَت فِيَّ مُعاناتي
وَالبَغيُ قَهَرَني وَتَمادَىَ
وَسَدَّ جَميعَ حَاراتي
وَدَنَّسَ أَقداسي وَأَعلَنَ
تَهويدَ وُجُودي وَحَياتي
يَقتُلُني بِكُلِّ عِصاباتِهِ
يَقتُلُ أَطفالي وَزَهراتي
حاصَرَني بِجِدارِ القَهرِ
وَيَمنَعُ أَهلي زِياراتي
يَمنَعُني أَن أَرفَعَ صَوتَاً
لِأَذاني أُقيمُ صَلَواتي
مُحتَلٌّ يَتَخَيَّلُ حَقَّاً
بِرُبوعي أو في جَنَباتي
لِصٌّ يَسرِقُني مِن أهلي
يَحرِمُني رُؤيَةَ أَخَوَاتي
سَلَّمَني لِقِطعانٍ يَبغوا
حِرماني مِن كُلِّ صِفاتي
بِيَدِ الإجرامِ المُستَهتِرِ
يَقتُلُ أَبنائِي وَبَناتي
القُدسُ تَستَصرِخُ شَعبَاً
جَبَّارَاً ذاتُ حَضاراتِ
أبَدَاً لَن يَستَسلِمَ أَبَدَاً
لِلظُّلمِ بِعَصرِ الظُّلُماتِ
وَتُرابي وَصُخورُ جِبالي
وَشُروقُ الشَّمسِ وَنَسَماتي
فَالقُدسُ قِبلَتُنا الأُولَىَ
وَالقُدسُ أرضُ رِسَالاتي
وَأُقسِمُ فيها بِزَيتوني
وَالتَّينِ وَكُلِّ الخَيراتِ
القُدسُ لِأهلي قَد ضَحَّوا
وَذاقوا كُلَّ مَرَاراتي
وَالشَّعبُ ما زالَ يَقِظَاً
يَحميها نِسائي رِجالاتي
فَسَلوا عَنها أَقراصَ الشَّهدِ
وَفَراشَ السَّهلِ وَنَحلاتي
مِن بِدءِ الخَلقِ لَنا وَطَنٌ
وَسَلوا عَنها زَيتوناتي
القُدسُ فَلِسطيني سَتَبقَىَ
وَسَتَبقَىَ فِلِسطيني حَياتي
وَتُرابُ فِلِسطيني قُدسي
مِن يَومِ وُلِدتُ لِمَماتي
القُدسُ لِشَعبِ الجَبَّارينِ
عاصِمَتي فِلِسطيني ثَباتي
هُبُّوا يَا شَعبُ الجَبَّارينِ
وَأقيموا في القُدسِ صَلاتي
سَأُحَرِّرُ وَطَني مِن ظُلمٍ
وَسَأُنهي آلامَ شَتَاتي
....................................
في / ٦ / ٢ / ٢٠٢١ /
كُتِبَت في / ٢١ / ٥ / ٢٠١٩ /
..... الشاعر ......
........... محمد عبد القادر زعرورة .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق