............................... كَانَ العِشقُ عِشقَاً ...............................
... الشاعر ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...
أَصبَحَت تُروَى
قِصَصُ العُشَّاقِ عَلىَ الدُّروبِ في زَمَنٍ مًضَى مثلُ العِبَرِْ
تَشتَمُّ مِنها
أَريجَ الصِّدقِ عَن بُعدٍ وَلَو كُنتَ تَعيشُ بِصَحراءٍ في قَفَرْ
وَمَنديلُ الحَبيبِ
تَشتَمُّ بِهِ صِدقَ الهَوىَ فيهِ الغَرامُ يُعَطِّرُهُ بِقَطَراتِ العِطِرْ
وَالشَّوقُ لِلمَحبوبِ
يَدفَعُ المُشتاقُ لِرُؤيةِ شَوقِهِ بِشَجاعَةٍ وَإنْ رَكِبَ الخَطَرْ
وَالحِبُّ يُجابِهُ
كَلَّ الصُّعوباتَ لِوصلِ حَبيبِهَ وَإن أَذاقَوهُ مِنَ الأهلِ الأَمَرّْ
وَالبِنتُ إن عَشِقَتْ
صَدَقَتْ هَواها وَإِن عَانَتْ في الهَوَىَ أَشَدَّ أَنواعِ الحَظِرْ
تِلكَ أَيَّامٌ
مَذاقُ العِشقِ لِلعُشاقِ كَمَذاقِ الشَّهدِ وَإن كانَ كاوٍ كَالجَمِرْ
تَبدو الفَتاةُ
إن عَشِقَتْ كُنورِ البَدرِ في الَّلَيلَةٍ الظَّلماءِ تَستَهوي السَّهَرْ
تَقِفُ عَلىَ الشُّبَّاكِ
شَاخِصَةً تَرقُبُ قُدومَ الحِبَّ بِكُلِّ الشَّوقِ وَلو تَحتَ المَطَرْ
وَالشَّوقُ مُلتَهَبٌ فيها
لا تَخشَىَ لَأجلِ حَبيبِها رُكوبَ البَحرِ حَتَّىَ لَو البَحرُ اِنشَطَرْ
قِصَصٌ العُشَّاقِ
تَقرَؤهَا في زَمَنٍ مَضَىَ عِندَ العَربِ تَأخُذُ مِنها دُروساً وَعِبَرْ
...................
كتبت في / ١٥ / ٥ / ٢٠٢١ /
..... الشاعر .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ...