عودة الذكريات
جاءت وملئ العين كلمات
سيل الدمــوع منها أرحمُ
بيديها قصائصٌ وذكرياتٌ
وأساطيـــرٌ أنا بها أعلـــمُ
وأحرفٌ بين الشفاةِ تائهةٌ
أعـرِفُ معانيــها وأفهـــمُ
تخترق حصون مسامعي
بلهيبٍ تحمله الأسهــــــمُ
قالت ألاتذكــرني حبيبي
وأنت لقلبيَ البلســــــــمُ
وحلمٌ بات في مخيــــلتي
كأني خـلــــقت بك أحــلمُ
بكيتُ ورأسي به الشيــبُ
مشتعلا واللســـان ملجــمُ
وقلتُ كيف أذكـــرك وأنا
الذي نسيانك عليا محرَّمُ
بالأمس كنتي فتاتي التي
هي الليلُ والقمرُ والأنجمُ
ومشاعرُ تملأ وجــــداني
تتدفقُ بالقــلبِ وترســـمُ
وتحفـر جــــدران فؤادي
بعشق سابق ُ أقــــــــــدمُ
واليوم أنتي فاتنــــتي التي
من كل الأساطـــيرِأعظــــمُ
فأنتي التي يحيا فــــــؤادي
بنبضها وبدفئ حبك ينـــعمُ
وأنتي التي حَفَرَت لقصـــة
عشقها بجدران قلبي الطلاسمُ
وأنتي قصة عشقي المعقدة
وكأنها شفرات كتاب مبــــهم
وبدون حبك ما حييت لساعتي
فأنتي الهوي وأنا العاشق المغرمُ
قصيدة من ديوان
القلب الثائر
للشاعرالمعاصر محمد جوده